الضوء يغمرني

لا أدعي علماً بحياة الآحرين، ولكن أغلب الظن أنها لا تختلف كثيراً عن حياتي، والأهم أننا متيقن أن حياتك أنتِ هي حياتي ذاتها

أتعلمين كيف نظل عمرنا كله نبحث عن ذلك الضوء؟ نلمحه على بعدِ فنجري وراءه فقط ليتبين لنا أن الضوء الذي نسعى خلفه أخفت من أن يضيئ حياتنا؟ أتذكرين كيف نبدأ الرحلة من جديد، نركض ونتوقف ونسترق السمع، نتوتر حينما نرى ضوئين في وقتِ واحد فلا نعلم في أي اتجاه نركض؟ أتشعرين بذلك اللهاث الذي يثقل من أرواحنا فنمضي في حياتنا نركض بخطىًَ بطيئة متثاقلة؟

أعرف أنك تعرفين

ثم هل تعرفين كيف يغمرنا الضوء فجأة، دون ترتيب سابق، دون تخطيط؟ أتعلمين كيف يتبدل اللهاث بالراحة، البرد بالدفء؟ الماضي بالمستقبل؟ هل تدركين معى الإدراك، الإدراك بأن رحلة البحث قد انتهت وانتهت آلامها؟

أرجو أن تكوني قد أدركت ما أدركته

لقد حانت لحظتي، لحظة أن يغمرني الضوء، وقد أدركت أن هذا الضوء باقٍ للأبد

هل تشعرين بالضوء يغمرك مثلي؟