أبشروا يا شعب مصر المتعاص في القهر والظلم... لقد قررت حكومتنا الرشيدة القيام بإنشاء مفاعل نووي!
ألف مبروك – بللو الشربات يا ولاد!
طبعاً أنا مقتنع تماماً أن تصريحات الرئيس مبارك التي وردت بالمسرحية الهزلية المسماة بمؤتمر الحزب الوطني هي تصريحات للاستهلاك المحلي فقط، محاولة بائسة لإرضاء الجماهير المتعطشة لقائد حقيقي، وسبب يقيني بأن هذه التصريحات للاستهلاك المحلي فقط أن اللجنة الوزارية التي سوف يعهد إليها بمتابعة المشروع لم تفرغ بعد من مشروع الأستيكة القومي والذي بدأته في الخطة الخمسية قبل الماضية، وبالرغم من ذلك، فإن فكرة أن تقدم حكومتنا الغراء على مثل هذا المشروع يصيبني بالرعب نظراً لتاريخ حكومتنا الطويل في مشاريع خدمة المواطنين وأذكر منها:
- مشروع تلوث ماء النيل
- مشروع تلوث الهواء
- مشروع حوادث العبارات
- مشروع حوادث القطارات
- مشروع نقص الرعاية الصحية
- مشروع إستيراد المبيدات المسرطنة
طبعاًُ أنا لا أقصد التشكيك في نزاهة الحكومة، والتي أعلم أنها توصلت إلى إستحالة خدمة السبعين مليون مصري فقررت التخلص من نصف السكان لضمان معيشة طيبة للنصف الباقي على قيد الحياة، وأعلم أن مشروع المفاعل النووي هو مشروع طموح الهدف منه الإسراع بتحقيق الهدف المذكور، ولذلك فإنني أحيي حكومتنا على مجهوداتها، ولكن كل ما أخشاه هو الآتي:
- أن يتم إدارة المشروع بصورة غير محكمة تؤدي إلى إمتداد مفعول المشروع إلى النصف الثاني من السكان
- أن أكون شخصياً – حسب تخطيط الحكومة – من نصف السكان الذي سوف يتم التخلص منه
وعليه فإني أطالب الحكومة بالشفافية في إعلان أسماء المواطنين الذي تم اختيارهم للاستشهاد في سبيل رفاهية إخوانهم في الوطن، وتقديم الضمانات الكافية التي تطمئن الفئة المختارة أنه لن تمتد آثار كارثة المفاعل النووي لهم!
وأود أن أشدد على أنه إذا لم تقدم الحكومة الضمانات والبيانات المطلوبة في مهلة قدرها أسبوع، فإنني سوف أقوم بقيادة حركة قومية لمناهضة مشروع المفاعل النووي الحكومي، وسوف أحصل على تأييد الحكومات الخارجية والمنظمات الدولية الخارجية من خلال تسريب معلومات ملفقة عن تصنيع قنبلة نووية مصرية على غرار الإشاعات التي تم على إثرها غزو العراق، وسوف تنضم لي جميع القوى والتيارات الشعبية والقيادات السياسية وأهمهم المناضل شعبان عبد الرحيم والذي سوف يقود المظاهرات بهتافه:
الحكومة خلاص نويتها
هتصفي نص الناس
النووي حيخش بيتنا
والغلابة هتحتاس
قال نووي قال!
حسبي الله ونعم الوكيل!
